اكاديميمقالات

مزايا وأسرار التداول في مؤشرات العقود مقابل الفروقات

ببساطة شديدة، العقود مقابل الفروقات (CFDs) هي عقود بين البائع والمشتري تتيح لكلا الطرفان الاستفادة من حركة تقلبات سعر الأصل المالي المتداول أو الأداة المالية المتداولة (العملة أو السلع). أما المؤشرات فهي عبارة عن مجموعة من الأصول المالية أو الأسهم، تدمج لإنتاج رقم واحد يتم من خلاله قياس أداء الأسهم المدرجة ضمن المؤشر ومقارنتها بالأداء السابق للأسهم في البورصة. تتضمن أمثلة مؤشرات الأسهم المعروفة ستاندرد آند بورز500 وداو جونز.  

  • وتستخدم المؤشرات أيضا للتنبؤ بحركة تسعير الأداة المالية المتداولة.   

ومن أهم مزايا المؤشرات أنها تسمح للمتداولين والمستثمرين بالتداول في قطاع محدد أو اقتصاد بأكمله من خلال صفقة واحدة. كما توفر لهم أيضا مزايا تنويع محافظهم الاستثمارية. 

وبشكل عام، فإن التداول في مؤشرات العقود مقابل الفروقات يعد من أسهل الطرق المتاحة للتداول في سوق الأسهم. وتتيح العقود مقابل الفروقات، للمستثمر التداول في مؤشرات الأسهم دون الحاجة إلى امتلاك الأسهم المدرجة في المؤشر. 

مثال:  المؤشرات US 500 و Wall Street و Switzerland 20 و Germany 40. 

والسؤال الآن، ما هو سر إقبال المتداولين على مؤشرات العقود مقابل الفروقات؟  

بداية، توفر العقود مقابل الفروقات مزايا التحوط من الأدوات المالية الأخرى المتداولة. عندما تتراجع قيمة سهم “ما” ويدخل السوق في حالة انكماش متوقع، يزيد الاقبال على عمليات البيع في المؤشر، مما يعوض الخسارة من الأسهم. 

وهذا يعني أن المستثمر الذي لديه مجموعة من الأسهم المختلفة يمكنه مباشرة عمليات البيع لمنع تعرض محفظته الاستثمارية من تكبد المزيد من الخسائر.  

أيضا بإمكان المتداول الذي لديه مركز تداول بيع على الأسهم المختلفة التي تظهر في المؤشر؛ التحوط ضد مخاطر ارتفاع السعر “مركز شراء”.  هذا يعني أنه في حالة ارتفاع المؤشر، فإن مركز التداول سوف يحقق ربحًا، مما يعوض الخسائر في مراكز بيع الأسهم.   

التداول باستخدام رافعة مالية 

ولأن التداول في العقود مقابل الفروقات يعتمد في الأساس على الرافعة المالية؛ بإمكان المتداول فتح مركز تداول والاستثمار في أسواق المال بمبالغ قليلة. وعند استخدام الرافعة المالية فإن عملية حساب الخسارة أو الربح تتم على مركز التداول وليس الإيداع الأولي المستخدم لفتح مركز التداول.  

التداول بالبيع أو الشراء 

بإمكان المتداولين بيع/شراء مؤشرات العقود مقابل الفروقات. مركز البيع يعني التداول في المؤشر بفتح مركز بيع مع توقع تراجع السعر. والعكس، مركز الشراء، يعني التداول في المؤشر بفتح مركز شراء مع توقع ارتفاع السعر. يتم تحديد أرباح أو خسائر المتداول من خلال الحجم الكلي لحركة السوق بالإضافة إلى دقة تنبؤاته. 

كيف يتم تداول المؤشرات؟ 

اتخاذ قرار التداول في العقود مقابل الفروقات.  بالنسبة للمبتدئين، لابد من الإجابة على سؤال هل التداول في العقود مقابل الفروقات التي تنطوي على مشتقات مالية مناسب لهم أم لا؟ هل بإمكان المتداول الاستثمار في مؤشرات الأسهم والمضاربة على قيمتها سواء عند الارتفاع أو الهبوط.  

اختيار مؤشر التداول. لابد من دراسة المؤشر بدقة، يُفضَل اختيار مؤشر الأسهم الذي يناسب المتداول ويتماشى مع أسلوبه. مع مراعاة رأس المال المخصص للتداول، والقدرة على المخاطرة ومراكز التداول المفضلة سواء (البيع أو الشراء).  

وتعد المعرفة والالمام التام من أساسيات التداول الناجح، كما أن تحصيل أكبر قدر من المعلومات يساعد المتداول على انجاز عمليات التداول بسهولة. إن عدم امتلاكك قدر كبير من المعرفة، لا يعد مشكلة كبيرة في حد ذاتها؛ فمن خلال متابعتك للتحليل والأخبار والأبحاث سيكون لديك معلومات كافيه عن حركة تقلبات الأسعار المرتقبة، بالإضافة إلى معرفة جيدة بحالة الأسواق في الوقت الراهن أو المستقبل.  

أيضا، فإن العديد من التقارير توفر للمتداول المعلومات الكافية حول فرص التداول المتاحة مؤشرات الأسهم الأفضل للتداول في الوقت الراهن.  

تحديد السوق. هناك الألاف من العقود مقابل الفروقات المتاحة في الأسواق. ما يعني أنه لابد من تحديد واختيار العقود مقابل الفروقات بدقة تامه. أيضا، فإن التركيز على سوق محدد سوف يسمح للمتداولين بالتخطيط الجيد لعمليات التداول التالية. 

لابد من التأكيد على أن التداول في عقد الفروقات الواحد يساوي سهمًا واحدًا. ومع ذلك، عند التداول في السلع أو العملات الأجنبية أو المؤشرات، فإن قيمة العقد تعتمد على الأداة المالية.  

قرر ما إذا كنت تريد التداول في المؤشرات النقدية أو العقود الآجلة للمؤشرات. بداية لابد وأن يحدد المتداول؛ هل الأفضل بالنسبة له التداول في العقود الآجلة للمؤشرات أم التداول في المؤشرات النقدية. عادة ما يفضل المتداولون الذين لديهم نظرة مستقبلية للسوق طويلة الأجل؛ التداول في العقود الآجلة للمؤشرات؛ حيث يتم تداولهم بسعر العقود الآجلة. 

وفي المقابل، يفضل المتداولون الذين لديهم نظرة مستقبلية قصيرة المدى؛ التداول في المؤشرات النقدية لأنها تتميز بفروقات أسعار أقل مقارنة بالعقود الآجلة للمؤشرات. 

استخدم أوامر الحد من الخسارة والتوقف. الاستخدام الجيد لأدوات إدارة المخاطر سوف يساعدك في إدارة عملية التداول بطريقة أكثر ربحية وأقرب إلى النجاح. وتعد أوامر الحد من الخسارة والتوقف من أهم أدوات إدارة المخاطر، والتي تساعدك على إغلاق مركز التداول تلقائيًا إذا انتقل إلى سعر أكثر ملاءمة بينما يقوم أمر الإيقاف بإغلاق مركز التداول إذا تحرك إلى مستوى أقل من السعر الحالي الذي تفضله.  

افتح حساب وراقب تداولاتك. الآن، وبعتد قيامك بتلك الخطوات، يمكنك فتح حساب تداول، للاستثمار في أسواق المال العالمية، من خلال التداول في مؤشرات العقود مقابل الفروقات. وتأكد من أن المتابعة الجيدة لمراكز التداول ومراقبة الأسواق سوف تساعدك في تحقيق أكبر قدر من الأرباح وتلاشي التعرض للخسائر المحتملة.  

التحذير من المخاطر 

استثمار مرتفع المخاطر: التداول في العملات الأجنبية التي تعتمد على الهامش ينطوي على درجة عالية من المخاطر، وقد لا يتناسب مع جميع فئات المستثمرين. الرافعة المالية المرتفعة قد تعمل في صالحك أو في غير صالحك.  لابد من الحصول على استشارة متخصصة وتحديد أهداف استثمارك، ومستوى خبرتك ومدى تقبلك لمعدل المخاطر؛ قبل اتخاذ قرار الاستثمار في العملات الأجنبية. ولأنه من المتحمل أن تخسر كل أو بعض رأس مالك، يتعين عليك عدم الاستثمار بالأموال التي لا يمكن تحمل خسارتها.  لابد وأن تكون على دراية وإلمام تام بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول في العملات الأجنبية، وإن كان لديك شكوك، لابد من الحصول على مشورة متخصصة من مستشار مالي مستقل.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى