ارتفاع الدولار الأمريكي يرتفع بعد خطاب جيروم باول

ارتفع الدولار الأمريكي بحدة في معاملات الأسبوع الماضي واليوم، اذ قفز مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل العملات الأجنبية فوق 109.29، وهو أعلى مستوى منذ 20 عام. وأدى هذا الارتفاع الى تراجع حاد في العملات الأجنبية ونزل اليورو 0.9930 دولاراً فيما هبط الجنيه الإسترليني 1.1650 دولار أمريكي وقفز الدولار-ين بنسبة 85% في تعاملات اليوم الأثنين.
من ناحية أخرى، واصلت الأسهم العالمية تراجعها، بعد أن شهدت أسبوع التداول الماضي تراجعات حادة على مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية في ظل سياسة التشديد من البنك الاحتياطي الفيدرالي والأزمة التي تواجها أوروبا مع انقطاع الغاز الروسي المغذي لأوروبا والخوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
أغلقت الأسهم الأوروبية والأمريكية على انخفاض، وتراجع مؤشر داكس الألماني 300 نقطة او 2.3% فيما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي 1000 نقطة أو 3%.
مع تزايد القلق لدى المستثمرين من تباطؤ اقتصادي، تشير عقود الأسهم الأمريكية لتراجعات أكثر من 1.2% هذا الصباح، فيما واصلت الأسهم الأسيوية انخفاضها، ونيكاي الياباني خسر 1.3%.
تحدث جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ندوة جاكسون هول الأسبوع الماضي. اكد عزم الفيدراليين على محاربة التضخم. وأشار الى أن البنك الفيدرالي الأمريكي ملتزم بسياسة التشديد النقدي لمحاربة التضخم. بالإضافة الى حديثه عن أسعار الفائدة قائلاً ان البيانات الاقتصادية ستحدد مسار رفع سعر الفائدة في سبتمبر المقبل، مع توقعات برفعها 50 نقطة أساس وربما 75 نقطة أساس في منتصف سبتمبر المقبل.
ستكون بيانات سوق العمل الأمريكية يوم الجمعة الموافق ٢.٩.٢٢ ذات أهمية كبيرة جداً للاقتصاد الأمريكي بعد انكماش الاقتصاد الأمريكي في النصف الأول من العام أو ربعين بنسبة 1.6٪ و 0.9٪ على التوالي. وهذه البيانات ستحدد وبنسبة كبيرة نسبة رفع سعر الفائدة في سبتمبر المقبل.
تشير توقعات خبراء الاقتصاد لاضافة الاقتصاد الأمريكي 295 ألف وظيفة في أغسطس، وهي أدنى ما تم اضافته الشهر الماضي تموز 528 ألف وظيفة.
أما معدل البطالة، تشير التوقعات الى بقاءها دون تغيير عند 3.5%، وهو المستوى التي كانت عليه قبل ظهور وباء كورونا.