يوم الثلاثاء، 5.3.2021، واصل الدولار الأمريكي بالارتفاع وتحقيق المكاسب مقابل جميع العملات، حيث ارتفع لمستوى لم يصله منذ مايو من عام 2020، وكان هذا نتاج حديث أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي، فقد قفز الدولار الأمريكي مقابل الين فوق 123.60، فيما انخفض اليورو الى ما دون 1.0900، حيث تحدث أحد الأعضاء في البنك الاحتياطي الفيدرالي السيد بيرنارد قائلًا أن التضخم مرتفع للغاية ويخضع لمخاطر، واللجنة الفيدرالية مستعدة لاتخاذ إجراءات أقوى. وأضاف: أننا ملتزمون لخفض التضخم الى هدف 2% مع إدراك أن التضخم المنخفض المستقر أمر حيوي للحفاظ على اقتصاد قوي وسوق عمل تناسب الجميع.
بالرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل حاد، الا أن الدولار الأسترالي كان قويًا ايضًا وارتفع الى أعلى مستوى منذ تسعة شهور، وجاء ذلك كنتيجة بعد اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي، والذي أشار الى مراجعة توجيهاته بشأن احتمالية رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة خلال يونيو المقبل.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية والأمريكية تزامنًا مع وضع خطة من الاتحاد الأوروبي لحظر واردات الفحم من روسيا، حيث من المحتمل أن يكون لها تأثير محدود في ظل عدم موافقة ألمانيا وهنغاريا على هذه الخطة.
من المرجح ان تدفع هذه الخطوة روسيا بأن تصبح أكثر عزلة، مع تشديد العقوبات الغربية، وهنالك احتمالية حدوث ركود تضخمي في الاقتصاد العالمي خلال الأشهر المقبلة.
تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.60%، مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، ومن المتوقع أن نرى مستويات دعم بالقرب من مستوى 1900 دولار للأونصة.
ايضاً شهدت أسعار النفط ارتفاعاً في الآونة الاخيرة، تبعًا لقيام المملكة العربية السعودية برفع سعر البيع لعملائها في اسيا، وايضًا من الممكن ان يرتفع أكثر بعد فرض عقوبات جديدة على الامدادات الروسية.
اشار البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه يوم الاربعاء ٦.٣.٢٠٢٢ ان صانعي السياسة النقدية سيتوجهون نحو مزيد من التشدد في رفع اسعار الفائدة في الاجتماع المقبل. واتفق اعضاء البنك الفيدرالي على تقليل حيازته من سندات الخزانة البالغة ٦٠ مليار دولار، وحيازته من الاوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري البالغة ٣٥ مليار دولار
